المصاب بالعين يعالج بالرقية الشرعية
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله :
تعاني أختي من مرض ، وقد غلب على ظننا أنه اصيبت بالعين ، وذلك منذ سنتين ، وفي إحدى الليالي القريبة وقبل الفجر رأيت إحدى قريباتي وهي تنصحني بأخذ أختي لعلاجها عند شخص أسمته بأحد أحياء مدينتنا ، وقولها : إنه سبق أن عالج مثل هذه الحالة بالرقية الشرعية ، فبماذا تنصحوننا ؟ وجزاكم الله خيراً .
الـجــواب : يشرع علاج المصاب بالعين بالرقية الشرعية ، من الرجل الثقة المعروف بذلك ، أو المرأة المعروفة بذلك ، لكن إذا كانت الرقية من الرجل فإنه لا يجوز أن يخلو بها ، بل يجب أن يكون معها ثالث تزول به الخلوة .
وإن عرف العائن شرع استغساله بأن يغسل وجهه وكفيه في إناء ثم يغتسل به المعين ، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) في حق العائن : " وإذا استغسلتم فاغسلوا " .
{ مجموع فتاوي ومقالات متنوعة }
الإصابة بالعين وحكم التحرز منها
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله :
هل العين تصيب الإنسان ؟ وكيف تعالج ؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل ؟
فـأجــاب : رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحساً قال الله تعالى : ( وإَن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأبصَارِهِم ) { العلم 68 } قال ابن عباس بعض الأحاديث الواردة في العين
العين تصيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ. رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ . رواه مسلم
وعند ابن ماجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي فَقَالَ لِي ألا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةٍ جَاءَنِي بِهَا جِبْرَائِيلُ قُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ ( مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
وعند ابن ماجة عَنْ عُمَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ أَتَى جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلام النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ.
وعند أحمد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كُنْتُ أَرْقِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَيْنِ فَأَضَعُ يَدِي عَلَى صَدْرِهِ وَأَقُولُ امْسَحِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لا كَاشِفَ لَهُ ألا أَنْتَ .
العين تصرع الرجال : جاء في مسند الإمام أحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَزَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَكَانَ رَجُلا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَلُبِطَ سَهْلٌ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ قَالَ هلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اغْتَسِلْ لَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وفي رواية قَالَ فَضَرَبَ صَدْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا قَالَ فَقَامَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ أَوْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ .
وفي رواية عند مالك في الموطأ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ اغْتَسَلَ أَبِي سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ بِالْخَرَّارِ فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ قَالَ وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِلْدِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ عَذْرَاءَ قَالَ فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ وَاشْتَدَّ وَعْكُهُ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأُخْبِرَ أَنَّ سَهْلا وُعِكَ وَأَنَّهُ غَيْرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ سَهْلٌ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِ عَامِرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ألا بَرَّكْتَ إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ تَوَضَّأْ لَهُ فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِرٌ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ .
وفي رواية عن أبي داود وأحمد عن عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي الرَّبَابُ وَقَالَ يُونُسُ فِي حَدِيثِهِ قَالَتْ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَقُولُ مَرَرْنَا بِسَيْلٍ فَدَخَلْتُ فَاغْتَسَلْتُ مِنْهُ فَخَرَجْتُ مَحْمُومًا فَنُمِيَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مُرُوا أَبَا ثَابِتٍ يَتَعَوَّذُ قُلْتُ يَا سَيِّدِي وَالرُّقَى صَالِحَةٌ قَالَ لا رُقْيَةَ إِلا فِي نَفْسٍ أَوْ حُمَةٍ أَوْ لَدْغَةٍ قَالَ عَفَّانُ النَّظْرَةُ وَاللَّدْغَةُ وَالْحُمَةُ .
يستنبط من مرويات هذا الحديث:
- أن العين تصرع الإنسان بل وتقتله .
- أن من أعرض العين الحرارة والبرودة ولزوم الوجع.
- السؤال عمن يتهم بأنه أعان المعيون وطلب الغسل منه .
- اغتسال العائن للمعين من أنفع علاجات العين .
- الحمى من أعراض العين أحيانا .
- - الرقية من أنفع العلاجات للعين .
- - ضرب الراقي على صدر المعيون وقت الرقية فيها منفعة .
- التبريك يبطل مفعول العين ويمنع الإصابة بها . وصفة التبريك أن يقول " تبارك الله أحسن الخالقين ، اللهم بارك فيه " أو يقول " اللهم بارك عليه " ومما يدفع به الإصابة بالعين " ما شاء الله لا قوة بالله " . انظر الزاد الجزء الثالث وعند ابن السني في عمل اليوم والليلة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رأى شيئا فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره.
العين تصيب النساء : أخرج مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنِي أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْنِ . وروى مسلم عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجَارِيَةٍ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَأَى بِوَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ بِهَا نَظْرَةٌ فَاسْتَرْقُوا لَهَا يَعْنِي بِوَجْهِهَا صُفْرَةً.
النظرة عين من نظر الجن ، يعني بها عين أصابتها من نظر الجن .
سفعة قيل هي أثر سواد في الوجه ، وقيل هي صفرة في الوجه ، وقيل هي حمرة بسواد وقيل سواد وسحور في الوجه ، وقيل هي لون يخالف لون الوجه. ولعل كل ما قيل فيها صحيح وذلك بإختلاف لون البشرة، فلو كان الوجه أحمر فالسفعة سواد صرف ، وإن كان أبيض فالسفعة صفرة ، وإن كان أسمر فالسفعة حمرة يعلوها سواد.
العين تصيب الأطفال : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ . رواه البخاري وفي رواية عن الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ إِسْحَقَ وَإِسْمَعِيلَ عَلَيْهِمْ السَّلام .
يستفاد من هذا الحديث أن العين يحترز منها بالرقية ، والأطفال معرضون للإصابة بالعين ، ربما لجهلهم بالأدعية والتعوذات الإلهية ، أو لكون الطفل في هذه المرحلة يلفت الانتباه بحركاته وذكائه وقوة ملاحظته أو دعابته أو لجمال منظره أو لتميزه على أقرانه وتفوقه عليهم.
وعند الحافظ بن عساكر عن علي رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتما فقال يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال "الحسن والحسين أصابتهما عين" قال صدق بالعين فإن العين حق أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال "وما هن يا جبريل؟" قال: قل اللهم ذا السلطان العظيم والمن القديم ذا الوجه الكريم ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس فقالها النبي صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يده فقال النبي صلى الله عليه وسلم "عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله"
وعند مسلم في صحيحه عنَ جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَقَالَ لأَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ .
يستنبط من هذا الحديث أن لبعض الناس قابلية فطريه للعين أكثر من غيرهم.
ويستفاد منه أن من علامات العين النحول والضعف البدني .
كما يستفاد من هذا الحديث وحديث الجارية التي بها النظرة ، والحديث الذي رواه أحمد عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. وفي رواية مالك في موطئه عن عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. والحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن إِسْرَائِيلَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ وَقَبَضَ إِسْرَائِيلُ ثَلاثَ أَصَابِعَ مِنْ قُصَّةٍ فِيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ إِذَا أَصَابَ الإِنْسَانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ إِلَيْهَا مِخْضَبَهُ فَاطّلَعْتُ فِي الْجُلْجُلِ فَرَأَيْتُ شَعَرَاتٍ حُمْرًا . قلت هذه الأحاديث فيها دليل على أن الحكم على إنسان ما أنه مصاب بعين ليس من الخوض في الأمور الغيبية في كل الأحوال ، العين تصيب الحيوان : عن جابر يرفعه :" العين حق لتدخل الرجل القبر والجمل القدر" .
العين تصيب الطير: أخرج أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ تَسْتَنْزِلُ الْحَالِقَ .
تأثير العين النفسي والبدني والمادي في المعين:
التأثير البدني الموضعي : وهو إصابة المعين في عضو من أعضاء جسده كاليد أو العين أو القدم أو اللسان أو الأسنان .
التأثير البدني الكامل : وهو تأثير العين على كامل جسد المعيون .
التأثير البدني المتنقل : وهو إصابة المعيون في كامل جسده ولكن بشكل متنقل .
التأثير البدني أو النفسي الدائم : وهو أن يكون تأثير العين في المعين غير مقيد بزمان ولا مكان ولا بمناسبة ، وإن تأثير العين في المعين يكون في بعض الحالات ملازما وإن كان يخف في بعض الوقت ويزداد في وقت آخر إلا أنه لا ينفك عن المعين . ولذلك كان من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم " اللهم اصرف عنه حرها وبردها ووصبها " ، والوصب هو لزوم الوجع .
التأثير البدني أو النفسي المقيد : وهو أن يكون تأثير العين في المعيون مقيداً بزمان أو بمكان أو بمناسبة.
التأثير المادي العام : وهو تأثير العين في كل ما يملكه المعيون.
التأثير المادي المُعَين: وهو تأثير العين في شيء يملكه المعيون.
لمزيد من الفائدة راجع فتح الباري شرح صحيح البخاري
وغيره في تفسيرها أي يعينوك بأبصارهم ، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " العين حق ، ولو كان شئ سابق القدر لسبقت العين ، وإذا استُغسلتم فاغسلوا " رواه مسلم . ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجه ، أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال : لم أرك اليوم ولا جلد مخبأة ، فلما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً ، فقال : " من تتهمون ؟ " قالوا عامر بن ربيعة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فيدع له بالبركة " ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه الى المرفقين وركبتيه وداخله إزاره ، وأمره ان يصب عليه وفي لفظ يكفأ الإناء من خلفه ، والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره .
وفي حال وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية وهي :
القراءة :
فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " لا رقية إلا من عين أو حمة " وقد كان جبريل يرقي النبي (صلى الله عليه وسلم) باسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك " .
الاستغسال :
كما أمر به النبي (صلى الله عليه وسلم) عامر بن ربيعة في الحديث السابق ثم يصب على المصاب .
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه ليس له أصل ، وكذلك الأخذ من أثره وإنما الوارد ما سبق من غسل أعضائه وداخله إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه . والله أعلم .
والتحرز من العين مقدماً لا بأس به ولا ينافي التوكل ، بل هو التوكل لأن التوكل الاعتماد على الله سبحانه ، مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوذ الحسن والحسين ويقول : " أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامَّة " ويقول " هكذا كان إبراهيم يُعَوِّذُ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام " ، رواه البخاري.
{ فتاوى اسلامية }
الحسد من الكافر
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين :
هل صحيح أن الكافر لا يصيب المسلم بالعين ؟ وما هو الدليل ؟
فـأجــاب : ليس بصحيح ، بل الكافر كغيره قد يصيب بالعين ، فإن العين حق .
{ الكنز الثمين من فتاوى الشيخ بن جبرين }
حكم القول بأن العين ليس لها تأثير
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله :
اختلف بعض الناس في العين فقال بعضهم لا تؤثر لمخالفتها للقرآن الكريم فما القول الحق في هذه المسألة ؟
الـجــواب : القول الحق ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي : " إن العين حق " وهذا أمر قد شهد له الواقع ولا أعلم آيات تعارض هذا الحديث حتى يقول هؤلاء إنه يعارض القرآن الكريم بل إن الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل شئ سبباً ، حتى إن بعض المفسرين قالوا في قوله تعالى : ( وَإِن يَكَادُ الَّذينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصَاَرِهِم لَمَّا سَمِعُوا الَّذكرَ ) { القلم 51}.
قالوا : إن المراد هنا العين . ولكن على كل حال سواء كان هذا هو المراد بالآية أم غيره فإن العين ثابتة وهي حق ولا ريب فيها ، والواقع يشهد لذلك منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) الى اليوم .
ولكن من أصيب بالعين فماذا يصنع ؟
الـجــواب : يعامل بالقراءة وإذا علم عائنه فإنه يطلب منه أن يتوضأ ويؤخذ ما يتساقط من ماء وضوئه ثم يعطى للمعائن يصب على رأسه وعلى ظهره ويسقى منه وبهذا يشفى بإذن الله ، وقد جرت العادة عندنا أنهم يأخذون من العائن ما يباشر جسمه من اللباس مثل الطاقية وما أشبه ذلك ويربصونها بالماء ثم يسقونها المصاب ، ورأينا ذلك يفيده حسبما تواتر عندنا من القول فإذا كان هذا هو الواقع فلا بأس باستعماله لأن السبب إذا ثبت كونه سبباً شرعياً أو حساً فإنه يعتبر صحيحاً . أما ما ليس بسبب شرعي ولا حسي فإنه لا يجوز اعتماده مثل أولئك الذين يعتمدون على التمائم ونحوها يعلقونها على أنفسهم ليدفعوا بها العين فإن هذا لا أصل له سواء كانت هذه من القرآن الكريم أو من غير القرآن الكريم ، وقد رخص بعض السلف في تعليق التمائم إذا كانت من القرآن الكريم ، ودعت الحاجة إليها .
{ فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين }
حكم من يصيب بالعين كيفما يشاء
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين :
سمعنا أن هناك بعض الأشخاص لهم قدرة الإصابة بالعين لمن أرادوا ومتى أرادوا فهل هذا صحيح ؟
الـجــواب : لا شك أن العين حق كما هو الواقع وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "العين حق ولو كان شئ سابق للقدر لسبقته العين " ، وفي حديث آخر : "إن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر " ، أي يحصل بها الموت أما حقيقتها فالله أعلم بذلك .
ولا شك أنها تكون في بعض الناس دون البعض ، وأن العائن قد يتعمد الإصابة فيحصل الضرر ، وقد لا يتعمد الإصابة فتقع منه بغير قصد ضرر ، وهناك من يحاول الإصابة ولا يقدر عليها .
وقد أمر الله باستعاذة من العائن ، فهو داخل في قوله تعالى : ( وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ، وبالاستعاذة من شره يحصل الحفظ والحماية ، والله أعلم .
{ الفتاوي الذهبية في الرقى الشرعية }
حــقـيـقــة الــعــيــن
سؤال الى اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله :
ما حقيقة العين ( النضل ) قال تعالى : ( وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) وهل حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) صحيح والذي ما معناه قوله : ( ثلث ما في القبور من العين ) وإذا شك الإنسان في حسد احدهم فماذا يجب على المسلم. فعله وقوله وهل في أخذ غسال الناضل للمنضول ما يشفي وهل يشربه أو يغتسل به ؟
الـجــواب : العين مأخوذة من عان يعين إذا أصابه بعينه وأصلها من إعجاب العائن بالشئ ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها الى المعين ، وقد أمر الله نبيه محمداً (صلى الله عليه وسلم) بالاستعاذة من الحاسد فقال تعالى : ( وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائناً ، فلما كان الحاسد أعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه أثرت فيه وإن صادفته حذراً شاكي السلاح لا منف فيه للسهام لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها ( من زاد المعاد بتصرف ) .
وقد ثبتت الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في الإصابة بالعين فمن ذلك ما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمرني أن أسترقي من العين . وأخرج مسلم وأحمد والترمذي وصححه عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : " العين حق ولو كان شئ سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا " ، وأخرج الإمام احمد والترمذي وصححه عن أسماء بنت عميس أنها قالت يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين افتسترقي لهم ؟ قال : " نعم فلو كان شئ سابق القدر لسبقته العين " ، وروى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغسل منه المعين .
وأخرج الإمام أحمد ومالك والنسائي وابن حبان وصححه عن سهل بن حنيف ان النبي (صلى الله عليه وسلم) خرج وسار معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة أحد بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلبط سهل ، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقيل : يا رسول الله ! هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه قال : " هل تتهمون فيه من أحد " قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعه فدعى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عامراً فتغيظ عليه وقال : " على ما يقتل أحدكم أخاه هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت " ، ثم قال له اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة أزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ، ثم يكفأ القدح وراءه ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس .
فالجمهور من العلماء على إثبات الإصابة بالعين للإحاديث المذكورة وغيرها ولما هو مشاهد وواقع ، وأما الحديث الذي ذكرته ( ثلت ما في القبور من العين ) فلا نعلم صحته ولكن ذكر صاحب نيل الأوطار أن البزار أخرج بسند حسن عن جابر رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس " يعني بالعين .
ويجب على المسلم أن يحصن نفسه من الشياطين من مردة الجن والإنس بقوة الإيمان بالله واعتماده وتوكله عليه ولجائه وضراعته إليه ، والتعوذات النبوية وكثرة قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ، ومن التعوذات :
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .
أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون .
وقوله تعالى : ( حَسبِىَ اللهُ لاَ إله إِلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظِيمِ ) .
ونحو ذلك من الأدعية الشرعية وها هو معنى كلام ابن الغيم المذكور في أول الجواب .
وإذا علم أن إنساناً أصابه بعينه أوشك في إصابته بعين أحد فإنه يؤمر العائن أن يغتسل لأخيه فيحضر له إناء به ماء فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح ويغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل داخل إزاره ثم يصب على رأس الذي تصيبه العين من خلفه صبة واحدة فيبرأ بإذن الله . وبالله التوفيق .
{ فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم 6387 }
هل الجن تصيب الإنس بالعين ؟
سئل سماحة الشيخ عبدالعيزز بن باز – رحمه الله :
هل صحيح أن الجن تصيب الإنس بالعين ؟ وإذا كان كذلك فهل يصح مسح الأرض والأماكن التي يشك أنها مكان لارتياد الجن بقطعة قماش والانتفاع منها بعد غسلها للتمسح بها عن العين ؟ جزاكم الله خيراً .
الـجــواب : العين حق كما قال ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي تقع من الإنس والجن، والمشروع علاجها بالقرآن والدعوات الطيبة ، وباستغسال من ظن أنه هو العائن لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " العين حق وإذا استغسلتم فاغسلوا " وقوله : " لا رقية إلا من عين أو حمة " والحمة سم ذوات السموم كالحية والعقرب ، أما مسح الأرض لأجل علاج العين ، أو أخذ البول فلا يجوز .
{ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة }
كــيــف تـتقـي الـعــيـن
وسئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين :
هل للمسلم أن يحتاط من العين ، مع ثبوتها في السنة ؟ وهل يخالف ذلك التوكل على الله ؟
فـأجــاب : ورد في الحديث " أن العين حق ، ولو كان شئ سابق القدر سبقته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا " .
والعين هي : عين الإنسان التي تصيب الأشياء فتتلفها ، ولا تفسد إلا بإذن الله وبقدره .
أما كيفيتها : فالله أعلم بها ، إلا أن بعض الناس تكون نفسه شريرة وتنبعث منها عند تسممها مواد سامة ضارة ، تصل الى ذلك المعين ، فتحدث فيه أحداث بإذن الله كأن يتألم ونحو ذلك .
ولك أن تحتاط ، ولك أن تبذل الأسباب التي تقيك من شره ومن هذه الأسباب الاستعاذة ، فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوذ الحسن والحسين وكان الرسول يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان وكان جبريل عليه السلام يرقي النبي (صلى الله عليه وسلم) من العين فكان يقول : " باسم الله أرقيك ، من كل شئ يؤذيك من شر كل نفس ، أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك " .
فعلى الإنسان أن يأتي بهذه الأدعية ، والأسباب التي تقيه ، مع معالجة ذلك إذا وقع ، فإنه إذا اتهم إنسان بأنه أصابه بالعين ، فيطلب منه أن يغسل له ثوبه أو نحو ذلك ، لقوله في الحديث " وإذا استغسلتم فاغسلوا " .
{ الكنز الثمين من فتاوى الشيخ بن جبرين }
حكم علاج المصاب بالعين بالبخور والاعشاب
سؤال الى اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ ابن باز- رحمه الله:
هل يجوز التبخر بالشب أو الأعشاب أو الأوراق ، وذلك من إصابة العين ؟
الـجــواب : لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن والاستعانة بهم على الشفاء ، وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة . وبالله التوفيق .
{ فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم 4393 }
حكم استخدام رقية العين في السيارة
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين :
أخبرنا أحد القراء أن أحد الأشخاص عاين سيارته فطلب القارئ من العائن أن يتوضأ وبعد ذلك قام هو بأخذ هذا الماء ووضعه في رديتر السيارة فتحركت السيارة وكأنها لم يكن بها شئ .
فما حكم عمله هذا ؟ وذلك لأن الذي أعرفه في السنة هو أخذ غسول العائن في حالة إصابته لشخص آخر .
الـجــواب : لا بأس بذلك فإن العين كما تصيب الحيوان فقد تصيب المصانع والدور والأشجار والصنيعات والسيارت والوحوش ونحوها .
وعلاج الإصابة أن يتوضأ العائن أو يغتسل ويصب ماء وضوئه أو غسله أو غسل أحد أعضائه على الدابة ومثلها على السيارة ونحوها ووضعه في الرديتر مفيد بإذن الله فهذا علاج مثل هذه الإصابة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " وإذا استغسلتم فاغسلوا " والقصص والوقائع في ذلك مشهورة والله أعلم .
{ الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية }
الـتــوبــة مـن الحــســد
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله :
أريد أن أتوب الى الله من صفة الحسد ، وأحاول التخلص منها قدر الاستطاعة ولكن الشيطان يزين لي ذلك في كثير من الأحيان عن طريق الغيرة ، إذ أغار من زميلاتي أو من بقية النساء ثم أحسد ، وسمعت من صديقة لي أنه تقول : اكظمي غيرتك وحسدك في قلبك ولا تتلفظي به على لسانك حتى لا يؤاخذك الله عليه ؟
الـجــواب : نعم إذا أحسست بشئ فجاهدي نفسك ، واكظمي ما عندك ، ولا تفعلي شيئاً يخالف الشرع ، لا تؤذي المحسودة أو المحسود ، لا بقول ولا بفعل ، واسألي الله أن يزيله من قلبك ولا يضرك ، فالإنسان إذا حسد ولم يحقق شيئاً لم يضره ذلك إذا كان لم يفعل ، لا أذى للمحسود ولا إزالة لنعمة عنه ، ولا تكلماً في عرضه ، وإنما شئ في نفسه كظمه ، فإنه لا يضره ، ولكن عليه الحذر ، حتى لا يقول شيئاً يضر المحسود أو يفعل شيئاً يضره وقد روي في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : " إياكم والحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " .
فالحسد خبيث ، ولكنه يبدأ بصاحبه ، يؤذي صاحبه قبل غيره ، فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذرا ذلك مع سؤال الله العافية ، المؤمن يضرع الى الله ، وهكذا المؤمنة تضرع الى الله أن يزيل ذلك من قلبها ، حتى لا يبقى في قلبها شئ ، ومتى أحست بشئ فلتجاهد في كظمه وإبقائه في القلب من دون أذى للمحسود ، لا أذى فعلي ولا قولي ، والله المستعان .
{ فتاوى نور على الدرب }
منقول __________________
يارب أخوتنا في بيت المقدس وغزه من لهم غيرك
يارب فرج كربهم وهدئ روعهم وأصلح أمرهم
وأنصرهم علي من عاداهم
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين*
يــــــــــــا حي يــــــــــــا قيـــــــــــوم برحمتك أستغيث أصلح شأني كله ولا تكلني الي نفسي طرفه عين.
******